مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مولد سيدنا محمد
مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فقد سألني سائل فقال كيف نحتفل بذكر ميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
احتفالا نرجو أن ننال به الصواب من خالقنا وأن ننال بسببه الشفاعة
من نبينا عليه الصلاة والسلام وكان جوابي على هذا السائل أن قلت له إذا أردنا حقا أن نحتفل بذكر ميلاد
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
احتفالا نظفر سببه بالرضا من خالقنا فعلينا أن نقتدي بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قناة Olxit
أن نتأسى به أن نتأسى به في أقواله في أفعاله في سلوكه في أخلاقه
أن نتأسى به في أخلاقه التي مدحها الله سبحانه وتعالى بقوله
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
أن نقتدي به صلى الله عليه وسلم في كل شأن من شؤونه وعلى رأس الصفات
التي يجب علينا أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم
فيها صفة الرضا والغضب نقتدي به في رضاه وفي غضبه
كان صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه ولكنه كان يغضب أشد الغضب
إذا منتهكت حرمات الله عز وجل أتريدون الدليل على ذلك
مولد سيدنا محمد البرهان على ذلك
اقرأوا سيرته ترون أنه عليه الصلاة والسلام كان ما يتعلق بجسده يتساهل في أمره
أما ما كان يتعلق بدينه فكان صلى الله عليه وسلم لا يتساهل في ذلك
لم يغضب صلى الله عليه وسلم عندما جاءه أعرابي
وكان صلى الله عليه وسلم يقسم الغنائم فقال الأعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام
وهو يقسم الغنائم يا محمد اعطني من هذا المال فهو ليس مالك
ولا مال أبيك وعطاه الرسول للمرة الأولى وقال له هل أرضيتك يا أعرابي
فقال له زدني فهذا المال ليس مالك ولا مال أبيك وأعطاه الرسول
مولد سيدنا محمد للمرة الثانية
وقال له هل أرضيتك يا أعرابي فقال له زدني فإن هذا المال ليس مالك ولا مال أبيك فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم
مولد سيدنا محمد للمرة الثالثة
وهم بعض الصحابة أن يبطش بهذا الأعرابي ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام
نهى عن ذلك وقال معاذ الله أن يقال إن محمدا يقتل أصحابه
فقال الأعرابي أشهد أن هذه أخلاق أنبياء لم يغضب صلى الله عليه وسلم
من هذا التصرف الذي فيه ما فيه من التطاول ولكنه عليه الصلاة والسلام
غضب أشد الغضب عندما جاءه سيدنا أسامة بن زيد لكي يشفع في امرأة سرقت
غضب عليه الصلاة والسلام وألقى خطبة وكان من بين ما قاله في تلك الخطبة
بعد أن جمع الناس أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم
الشريف تركوا وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد
والذي نفس محمد بيده لو
أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ويقول كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري
وغيره لقد هممت أن آمر بحطب فيجمع ثم آمر رجلا فيصلي بالناس
ثم أخالفه إلى رجال يتخلفون عن صلاة الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم لم يغضب
صلى الله عليه وسلم عندما عندما تطاول عليه المشركون في غزوة أحد
وتكاثروا عليه وسلطوا سهامهم عليه فسالت دماؤه من وجهه الشريف
فكان اتلقى الدم على يده ويقول كيف يفلح قوم شجو وجه نبيهم
وقيل له ادعو عليهم يا رسول الله فأبى عليه الصلاة والسلام
ونزل قوله تعالى ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليه أو يعذبهم فإنهم ظالمون
ولكنه عليه الصلاة والسلام غضب غضبا شديدا عندما أشيع في صلح الحديبية
في تلك السنة عندما أشيع المشركين الذين أرسل الله إليهم سيدنا عثمان بن عفان
أرسله إلى أهل مكة لكي يبين لهم أنه أتى للطواف بالبيت ولم يأتي للحرب
عندما أشيع أن أهل مكة قد قتلوا سيدنا عثمان هنا غضب صلى الله عليه وسلم
غضبا شديدا وجلس تحت الشجرة يبايع المسلمين على الموت
ونزل قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين
إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا
مولد سيدنا محمد أيها الإخوة وأيتها الأخوات
علينا أن نتأسى بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رضاه وفي غضبه
فمتى فعلنا ذلك نكون حقا قد احتفلنا بذكرى ميلادي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
احتفالا نرجو أن نال به الرضا من خالقنا والشفاعة من نبينا
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنك قراءة هذا المقال أيضا