فضل الاستغفار يفتح نوافذ للخير من خلالها نتوب .
فضل الاستغفار
فضل الاستغفار يفتح نوافذ الخير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الإخوة المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن رب العزة سبحانه وتعالى فتح لنا نوافذ للخير من خلالها نتوب إلى رشدنا
ونتوب إلى ربنا ونرجع إلى خالقنا فيغفر الذنوب ويستر العيوب ويطهر القلوب
ومن خلالها أيضا يحقق لنا كل مطلوب من ذلك الاستغفار ففضله عظيم
وأجره كريم وكلمة استغفار الانسان للطلب يعني الطلب الغفراني من الحنان المنان
الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى وبالاستغفار يتحقق المطلوب من خير الدنيا والآخرة
فضل الاستغفار
بالاستغفار يتحقق ما يرجوه الإنسان حتى إن أحد الصحابة عندما جاءه
أحد الناس يسأله يرجو الدعاء لتمطر السماء الأرض جدبة فقال له
فضل الاستغفار
استغفر الله
وجاءه آخر يطلب أن يمده الله بالرزق قال استغفر الله وجاءه ثالث يطلب
أن يرزقه الله البنين قال استغفر الله إلى كل من سأله يقول قال ما جئت بشيء من عندي وإنما هو من كتاب الله
الذي قال فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا بصيغة المبال بعني كثير المغفره
صيغة المبال عني فقلت استغفروا ربكم، إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
لمن أراد الماء ويمددكم بأموال لمن أراد المال وبنين لمن أراد البنينو يجعل لكم جناة
فضل الاستغفار
ويجعل لكم فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين وأجعل لكم جنات وأجعل لكم أنهار
وعد من الله والله لا يخلف المعياد ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم
أن من كان في هم أو غم واستمر على الاستغفار فرج الله همه وغمه
فيقول عليه الصلاة والسلام
من لزم الاستغفار جعل الله له من همه فرجا ومن ضيقه مخرجه
ورزقه من حيس لا تدرو بل كان الاستغفار أمانا للعباد من عذاب الاستئصال
فضل الاستغفار
الذي كان يستأصل به الأمم السالفة إذا عتت عن أمر ربها يبعث عليها عذابا
من فوقها أو من تحت أرجلها يمطرها بحجارة يرسل عليها الصاعقة
يرسل عليها البراكين والزلازل إلى غير ذلك الأمة الوحيدة التي
نجت من هذا هي هذه الأمة بفضل ماذا
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول إن الله أعطى هذه الأمة أمانين من العذاب
يعني من عذاب الاستئصال ثم تلا قوله تعالى
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
فيقول عليه الصلاة والسلام فإذا مضيتوا يعني إذا لحق بالرفيق الأعلى
تركت فيكم لاستغفار الأمان الأول
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم كيف يستأصل قوما فيهم حبيبه ومصطفى ثم يقول
إذا مضيت ولحقت بالرفيق الأعلى الأمان الثاني لكم تركت فيكم
الاستغفار فهو أمان من عذاب الجبار
سبحانه وتعالى ويوضح هذه الحقيقة وأن مخلوقات الله على ظهر الأرض
تضج من تمرد ابن آدم على ظهرها فيقول عليه الصلاة والسلام ما من يوم تطلع شمس
إلا وتنادي السماء وتقول يا ربي إذن لي أن أساقط كسفا على ابن آدم
فقد طعم خيرك ومنع شكرك وتقول الأرض يا ربي إذن لي أن أبتلع ابن آدم
فقد طعم خيرك ومنع شكرك وتقول الجبال
يا ربي إذن لي أن أطبق على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك وتقول البحارة
يا ربي إذن لي أن أغرق ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك
يقول رب العزة لمخلوقاته الثائرة
دعوهم دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم إنهم عبادي فإن تابوا إلي فأنا حبيبهم
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم والطريق إلى هذا الأمان الثاني من عذاب الاستئصال
الذي نزل بالأمم السالفة هو أن نستغفر ربنا وسيد الاستغفار كما
قال الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليه
وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يمكنك قراءة هذا المقال أيضا